بسم الله الرحمن الرحيم
أصبحت الرياضة من ضروريات الحياة المعاصرة، وهذا ما يؤكّده علماء الصحّة و القائمين عليها .
هذا لا ينفي اهميتها سابقاً ولكنها اصبحت اليوم حاجة ماسة لكل فرد يسعى لحياة صحّية مستقرّة.
الحركة بركة :
لا توجد صحّة حقيقية من دون حركة ..javascript:emoticonp('')
إن التغيير في السلوك المعيشي اليوم نظرا للتطور السريع والتقدم والتقنية في جميع مجالات الحياة اليومية واعتمادنا الكلي على العديد من أجهزة التحكم والمصاعد والسلالم الكهربائية واستعمال وسائل المواصلات الحديثة كالسيارات وغيرها, هذا بالإضافة الي أن معظم الأعمال التي يشغلها العديد من الناس تتطلب الجلوس الطويل نظراً لاستخدام اجهزة الكمبيوتر بشكل كبير .. أدى كل ذلك إلى اتباع سلوكيات خاطئة في أمور الحياة اليومية من قلة الحركة والنشاط ( وليس فقط على الشخص نفسه بل امتد الأمر إلى أولاده و أسرته وهي اللبنة الأساسية في تكوين المجتمع ) وهذا بدوره سبّب مشاكل صحية ونفسية كثيرة للفرد والأسرة والمجتمع.
إذن .. هل هناك حاجة للآداء الرياضي لتحقيق الصحّة ؟؟
إن الرياضة جزء هام للغاية في حياة الفرد السليم والمريض على السواء لإبقاء الأول على حالته الطبيعية والثاني لمساعدته على التماثل للشفاء.
إن إتّباع برنامج رياضي منتظم سيكون له الأثر الكبير في تأخير الأضطرابات والأمراض البدنيّة وأمراض القلب وشرايينه و الأوعية الدموية .. وكذلك انحرافات الجسم وتشوّه المفاصل لذا تعتبر البرامج الرياضية أسلوب مطلوب للغاية للوقاية الطبّية .. بل هي من أكثر البرامج فعالية .
ومما لا شك فيه فإن الخلو من الأمراض وكذلك العناية بالأسنان و التغذية الكافية كلها تعتبر من المتطلّبات الضرورية السابقة للياقة البدنيّة والصّحية.
تاريخ الرياضة الإسلامي وشرعيتها :
الاسلام دين الله ، جاء لأصلاح الحياة وقيادة مسيرتها علي طريق الخير والحب ،فقد أراد الله لهذا الدين الخالد أن يكون المنهج الكامل للحياة الفاضلة، فهو يقيم العلاقة بين الناس جميعاً على اساس التراحم والتكافل ويجعل الخير هو الرابط الأول والـأمثل في حياة البشرية.
حيث يقوم الدين الاسلامي بتوجيه الشباب الي الاسلوب الامثل للحياة ، والتربية الرياضية تنادي بمثل ما ينادي به الدين الاسلامي ،فالدين تربية و الرياضة تربية فهما يلتقيان في توجية الشباب توجيها نافعاً .
وقد اشتمل الإسلام في تعاليمة علي أن الانسان جسد وروح وأن للجسم حظاً ومتعة وأن للأنسان شخصية مستقلة عن غيره من المخلوقات التي تشاركه البقاء علي الارض وهو لبنة المجتمع القومي الانساني .
لذل نرى بأن العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية .. تحثّنا على إعطاء الرياضة جانباً كبيراً من الأهمية في حياتنا ..
آيات قرآنية:
قال الله تعالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (الإسراء 70)
صدق لله العظيم
من نعم الله علي بني البشر أن خصّهم بالعقل عن بقيّة المخلوقات فقد سخّر لهم ما في السموات والارض جميعاً .، وميّزهم بالعقل ليتفكروا ويتدبّروا في خلق الكون وسعادة الانسان معقودة بقوة الجسم والروح وكثير من الآيات القرأنية أوضحت لنا اهمية القوة البدنية والجسدية ،وفي آيات أخرى احلّت لنا الطيبات وحرمت الخبائث التي تضر بالجسد ، وهناك آيات احلت الصيد فهو رياضة ومتعة كما أنّه مصدر لرزق الكثير من الناس .
ومن بين ايات القرأن الكريم ما يقصد هذا المعني مايلي :
قال الله تعالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (النحل
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (النحل 10)
وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (النحل 12)
صدق الله العظيم
ولقد اوضح القرأن الكريم في بعض اياته الكريمة أن الله تعالي أختار بني أدم ليكون في احسن صورة اراها لنا .
قال الله تعالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ،الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، في أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ (الأنفطار 7،6 )
وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ (القصص 77)
يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينَ، قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ القِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(الأعراف 31-32 )
صدق الله العظيم
وقد اوضحت ايات اخري من القران الكريم ان القوّة مطلوبه في الانسان ,. من خلال ذكر نماذج للمسلمين الأقوياء ..
ونبدأ بقصة النبي موسى عليه السلام مع ابنتي شعيب عليه السلام :
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ القَوِيُّ الأَمِينُ (القصص 26 )
صدق الله العظيم
ويمكن ان نستخلص هنا بأن القوة لا بد وان تكون مقرونة بالاخلاق الحسنة كالأمانة ..
ونكمل مع سيدنا ابراهيم عليه السلام وابنه اسماعيل عليه السلام وهما يتعاونان على بناء الكعبة المشرّفة ..
والعبد الصالح ذي القرنين الذي استثمر طاقاته المبدعة في الدفاع عن المستضعفين ، حيث يصنع لهم سدّاً يقيهم من هجمات الأعداء (يأجوج ومأجوج) . وقد طلب منهم أن يبذلوا طاقاتهم البدنية معه فيعينوه على ذلك العمل الكبير ...
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالُوا يَا ذَا القَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَداًّ (94 الكهف)قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95 الكهف)
وآيات اخرى :
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ المُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ المَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي العِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] (البقرة 247)
[وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ] (الأنفال 60)
صدق الله العظيم
إنّ القدرة البدنية في الاسلام يراد لها أن توضع في موضع الخدمة لبناء أيّ صرح علمي أو ثقافي أو تربوي أو عبادي أو خدمي .
فلنستثمر قوّتـنا في الاعمال الخيّرة .. فنقف في صفوف الرياضيين الابطال الاقوياء .. و نجعل من تلك النماذج المسلمة .. مثالاً اعلى لنا فنسير على خطاهم ...
الأحاديث النبويّة :
ومن السنن النبوية ما حث البشر والمؤمنين خاصة علي القوى الجسدية .، فالقوى مطلوبة حتى يتمكن للأنسان من تأدية عمله فلن يكون قادر على العمل من يفتقر الى القوة التي تمكّنه من آدائه .، لهذا أمرنا الرسول الكريم بأن نكون اقوياء.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
المؤمن القوي خير وأحب الي الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير أحرص علي ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وان اصابك شيء فلاتقل لو اني فعلت كذا وكذا ولكن قل (قدر الله وماشاء فعل ) فإن (لو ) تفتح عمل الشيطان ).
رواه مسلم في صحيحه
ونرى أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في ميادين عديدة من الرياضة :
في رياضة الرمي وهي من ألوان ألعاب القوى :
عن عقبة ابن عامر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قرأ هذه الآيه علي المنبر (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوه ) قال ألا إن القوّة الرمي ثلاث مرات ألا إنّ الله سيفتح لكم الأرض وستكفون المؤنه فلا يعجزن أحدكم ان يلهو بأسهمه.
رواه مسلم.
عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال كان أبو طلحه يتترّس مع النبي صلي الله عليه وسلم بترس واحد وكان أبو طلحه حسن الرمي فكان إذا رمى تشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر الي موضع نبله.
رواه البخاري
عن سعد ابن ابي وقاس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :
عليكم بالرمي فإنه خير لعبكم .
صحيح الجامع الصغير للسيوطي ... صححه الالباني.
عن يزيد ابن ابي عبيد قال :
سمعت سلمه ابن الاكوع رضي الله عنه قال :
مر النبي علي نفر من اسلم ينتصلون فقال النبي صلي الله عليه وسلم : ارموا بني اسماعيل فإن اباكم كان رامياً.
رواه البخاري
[i][b]
أصبحت الرياضة من ضروريات الحياة المعاصرة، وهذا ما يؤكّده علماء الصحّة و القائمين عليها .
هذا لا ينفي اهميتها سابقاً ولكنها اصبحت اليوم حاجة ماسة لكل فرد يسعى لحياة صحّية مستقرّة.
الحركة بركة :
لا توجد صحّة حقيقية من دون حركة ..javascript:emoticonp('')
إن التغيير في السلوك المعيشي اليوم نظرا للتطور السريع والتقدم والتقنية في جميع مجالات الحياة اليومية واعتمادنا الكلي على العديد من أجهزة التحكم والمصاعد والسلالم الكهربائية واستعمال وسائل المواصلات الحديثة كالسيارات وغيرها, هذا بالإضافة الي أن معظم الأعمال التي يشغلها العديد من الناس تتطلب الجلوس الطويل نظراً لاستخدام اجهزة الكمبيوتر بشكل كبير .. أدى كل ذلك إلى اتباع سلوكيات خاطئة في أمور الحياة اليومية من قلة الحركة والنشاط ( وليس فقط على الشخص نفسه بل امتد الأمر إلى أولاده و أسرته وهي اللبنة الأساسية في تكوين المجتمع ) وهذا بدوره سبّب مشاكل صحية ونفسية كثيرة للفرد والأسرة والمجتمع.
إذن .. هل هناك حاجة للآداء الرياضي لتحقيق الصحّة ؟؟
إن الرياضة جزء هام للغاية في حياة الفرد السليم والمريض على السواء لإبقاء الأول على حالته الطبيعية والثاني لمساعدته على التماثل للشفاء.
إن إتّباع برنامج رياضي منتظم سيكون له الأثر الكبير في تأخير الأضطرابات والأمراض البدنيّة وأمراض القلب وشرايينه و الأوعية الدموية .. وكذلك انحرافات الجسم وتشوّه المفاصل لذا تعتبر البرامج الرياضية أسلوب مطلوب للغاية للوقاية الطبّية .. بل هي من أكثر البرامج فعالية .
ومما لا شك فيه فإن الخلو من الأمراض وكذلك العناية بالأسنان و التغذية الكافية كلها تعتبر من المتطلّبات الضرورية السابقة للياقة البدنيّة والصّحية.
تاريخ الرياضة الإسلامي وشرعيتها :
الاسلام دين الله ، جاء لأصلاح الحياة وقيادة مسيرتها علي طريق الخير والحب ،فقد أراد الله لهذا الدين الخالد أن يكون المنهج الكامل للحياة الفاضلة، فهو يقيم العلاقة بين الناس جميعاً على اساس التراحم والتكافل ويجعل الخير هو الرابط الأول والـأمثل في حياة البشرية.
حيث يقوم الدين الاسلامي بتوجيه الشباب الي الاسلوب الامثل للحياة ، والتربية الرياضية تنادي بمثل ما ينادي به الدين الاسلامي ،فالدين تربية و الرياضة تربية فهما يلتقيان في توجية الشباب توجيها نافعاً .
وقد اشتمل الإسلام في تعاليمة علي أن الانسان جسد وروح وأن للجسم حظاً ومتعة وأن للأنسان شخصية مستقلة عن غيره من المخلوقات التي تشاركه البقاء علي الارض وهو لبنة المجتمع القومي الانساني .
لذل نرى بأن العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية .. تحثّنا على إعطاء الرياضة جانباً كبيراً من الأهمية في حياتنا ..
آيات قرآنية:
قال الله تعالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (الإسراء 70)
صدق لله العظيم
من نعم الله علي بني البشر أن خصّهم بالعقل عن بقيّة المخلوقات فقد سخّر لهم ما في السموات والارض جميعاً .، وميّزهم بالعقل ليتفكروا ويتدبّروا في خلق الكون وسعادة الانسان معقودة بقوة الجسم والروح وكثير من الآيات القرأنية أوضحت لنا اهمية القوة البدنية والجسدية ،وفي آيات أخرى احلّت لنا الطيبات وحرمت الخبائث التي تضر بالجسد ، وهناك آيات احلت الصيد فهو رياضة ومتعة كما أنّه مصدر لرزق الكثير من الناس .
ومن بين ايات القرأن الكريم ما يقصد هذا المعني مايلي :
قال الله تعالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (النحل
هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (النحل 10)
وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (النحل 12)
صدق الله العظيم
ولقد اوضح القرأن الكريم في بعض اياته الكريمة أن الله تعالي أختار بني أدم ليكون في احسن صورة اراها لنا .
قال الله تعالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ،الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ، في أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ (الأنفطار 7،6 )
وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُفْسِدِينَ (القصص 77)
يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُسْرِفِينَ، قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ القِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ(الأعراف 31-32 )
صدق الله العظيم
وقد اوضحت ايات اخري من القران الكريم ان القوّة مطلوبه في الانسان ,. من خلال ذكر نماذج للمسلمين الأقوياء ..
ونبدأ بقصة النبي موسى عليه السلام مع ابنتي شعيب عليه السلام :
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ القَوِيُّ الأَمِينُ (القصص 26 )
صدق الله العظيم
ويمكن ان نستخلص هنا بأن القوة لا بد وان تكون مقرونة بالاخلاق الحسنة كالأمانة ..
ونكمل مع سيدنا ابراهيم عليه السلام وابنه اسماعيل عليه السلام وهما يتعاونان على بناء الكعبة المشرّفة ..
والعبد الصالح ذي القرنين الذي استثمر طاقاته المبدعة في الدفاع عن المستضعفين ، حيث يصنع لهم سدّاً يقيهم من هجمات الأعداء (يأجوج ومأجوج) . وقد طلب منهم أن يبذلوا طاقاتهم البدنية معه فيعينوه على ذلك العمل الكبير ...
بسم الله الرحمن الرحيم
قَالُوا يَا ذَا القَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَداًّ (94 الكهف)قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95 الكهف)
وآيات اخرى :
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ المُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ المَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي العِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ] (البقرة 247)
[وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ] (الأنفال 60)
صدق الله العظيم
إنّ القدرة البدنية في الاسلام يراد لها أن توضع في موضع الخدمة لبناء أيّ صرح علمي أو ثقافي أو تربوي أو عبادي أو خدمي .
فلنستثمر قوّتـنا في الاعمال الخيّرة .. فنقف في صفوف الرياضيين الابطال الاقوياء .. و نجعل من تلك النماذج المسلمة .. مثالاً اعلى لنا فنسير على خطاهم ...
الأحاديث النبويّة :
ومن السنن النبوية ما حث البشر والمؤمنين خاصة علي القوى الجسدية .، فالقوى مطلوبة حتى يتمكن للأنسان من تأدية عمله فلن يكون قادر على العمل من يفتقر الى القوة التي تمكّنه من آدائه .، لهذا أمرنا الرسول الكريم بأن نكون اقوياء.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
المؤمن القوي خير وأحب الي الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير أحرص علي ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وان اصابك شيء فلاتقل لو اني فعلت كذا وكذا ولكن قل (قدر الله وماشاء فعل ) فإن (لو ) تفتح عمل الشيطان ).
رواه مسلم في صحيحه
ونرى أحاديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في ميادين عديدة من الرياضة :
في رياضة الرمي وهي من ألوان ألعاب القوى :
عن عقبة ابن عامر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قرأ هذه الآيه علي المنبر (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوه ) قال ألا إن القوّة الرمي ثلاث مرات ألا إنّ الله سيفتح لكم الأرض وستكفون المؤنه فلا يعجزن أحدكم ان يلهو بأسهمه.
رواه مسلم.
عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال كان أبو طلحه يتترّس مع النبي صلي الله عليه وسلم بترس واحد وكان أبو طلحه حسن الرمي فكان إذا رمى تشرف النبي صلى الله عليه وسلم ينظر الي موضع نبله.
رواه البخاري
عن سعد ابن ابي وقاس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :
عليكم بالرمي فإنه خير لعبكم .
صحيح الجامع الصغير للسيوطي ... صححه الالباني.
عن يزيد ابن ابي عبيد قال :
سمعت سلمه ابن الاكوع رضي الله عنه قال :
مر النبي علي نفر من اسلم ينتصلون فقال النبي صلي الله عليه وسلم : ارموا بني اسماعيل فإن اباكم كان رامياً.
رواه البخاري
[i][b]